قد تكون محظوظا في حصولك على وظيفة عمل رائعة ،ولكن هل ستكون محظوظا ايضاً بزملاء عمل رائعون؟
تعتبر العلاقة المهنية من اهم المرتكزات المهمة اليوم لخلق بيئة عمل صحية ومناسبة ،من شانها ان تشجع الجميع على تحقيق الاهداف الخاصة بالمؤسسة وبأنفسهم، فالعلاقة المهنية تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد اولا قبل بيئة العمل .ويلعب زملاء العمل الدور الاساسي في هذه العلاقة المهنية الاجتماعية.
فيا ترى من هو زميل العمل؟ وهل حقيقة له دور مهم داخل العمل؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
زميل العمل
الزميل فاللغة هو الرفيق،اي رفيقكم في العمل والذي يتشارك معك في تأديه مهام محدده من شأنها أن تحقق أهداف العمل . فهو الشخص الذي قد تقضي معه ساعات ربما اكثر مما تقضيها مع اسرتك وأصدقائك،تتشارك معه بيئة عمل واحده .وقد تكون ادواركم ومهامكم متشابه او تكاملية داخل العمل نفسه.
تكمن اهمية الزملاء في طبيعة العلاقة بينهم،فالزملاء خلاف الاصدقاء،فأنت تختار اصدقائك بنفسك،ولكنك في العمل لا تختار زملائك ولكنك تختار طريقة تعاملك معه.
أهمية الزميل في العمل
قد يعتقد البعض انه من الصعب اليوم الحصول على زميل عمل مناسب نظرا لأن طبيعة العلاقة في الاساس تعتمد على التنافسية في العمل، التنافسية التي قد تقدم أحدا على الآخر سواء في المكافآة اوالترقيات او حتى عبارات التحفيز من قبل المسئولين،و الذي قد يكون له الأثر الغير إيجابي في نفسية البعض. وحينها قد تنشأ تنافسية غير صحية بين الزملاء الامر الذي قد يشيع سلوكيات خاطئ ومذمومة في العمل مثل الحسد والغيرة والنميمة والمكر وغيرها من هذه الامور. في المقابل قد يكون هنالك زملاء ايجابيين في العمل،متعاونين ،يحفز كل منها الآخر على الابداع والانجاز،بل وقد يُعين بعضهم الآخر ايضا في تأديه المهام،وهؤلاء الزملاء يكون تواجدهم في المؤسسة مهم جدا لما يشيعونه من إيجابيا يكون صدى أثرها على الجميع في العمل،بل وبتعدى اثرها على نفسية الموظف نفسه،فتجده كل صباح يقبل على العمل بروج ايجابية رغم عقبات العمل ،لأن الزميل المحفز والمتعاون والمخلص سيتواجد معه في ذات المكان يتقاسمان العمل بروح تنافسية رائعة.
التعامل مع الزملاء
لذا من المهم جدا في التعامل مع الزملاء أن نحدد اولا ما هي حدود الزمالة، فالزميل غالبا ليس بالصديق رغم ساعات العمل المطولة والتفاعل الاجتماعي المستمر فيما بين الزملاء ،إلا ان حدود العلاقة تكون في العمل فقط. ولهذا يتوجب على كل شخص أن يحسن التصرف والخلق في التعامل مع زملاءه، فالغيرة والتكبر والاستخاف و التعصب وغيرها من الامور كلها ستؤدي الى خلق بيئة مدمرة للعلاقات الاجتماعية والنفسية للموظفين،وتشغلهم عن الاهداف الاساسية التي هم متواجدين لأجلها .
فكل موظف مسئول امام نفسه وأمام الجهة التي يعمل بها بأن يمارس دوره بإخلاص بكل ما يملك من قدرات مُركزة من أجل تحقيق الاهداف المرجوه، فوقته في العمل هو للعمل ،و الانشغال بأمور من شأنها ان تضعف التقدم سيكون مردودها سئيا على العمل وبيئتة واهدافه.
لذلك التحلي بالاخلاص في العمل والخلق العالي والمرونة وحسن الظن دائما تؤدي هذه المعادلة لى تحقيق نجاح نفسي وإجتماعي ومهني على المدى البعيد.
يا ترى ؟ من خلال تجاربكم مع الزملاء ،هل كانت علاقاتكم ايجابية او سلبية؟
بشرى
(عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك)
من هم زملاء العمل ؟
Reviewed by بُشرى الهندي
on
نوفمبر 14, 2020
Rating:
Reviewed by بُشرى الهندي
on
نوفمبر 14, 2020
Rating:

ليست هناك تعليقات: